كيفية تأدية صلاة الاستخارة:- صلاة الاستخارة مثلها مثل أي صلاة لها شروطها وقواعدها ولكنها يمكن تأديتها بثلاث طرق مختلفة، وعلى كل إنسان أن يختار ما يناسبه تبعاً لرغبته أو وقته، ومن هذه الطرق هي: الوضوء السليم للصلاة، ثم يقوم بصلاة ركعتين وذلك في وقت غير أوقات صلاة الفرض. كما يقوم بقراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الإخلاص، ثم بعد الانتهاء يقوم باستقبال القبلة ويتذلل إلى الله بدعاء الاستخارة، ثم ينتظر الإنسان الرؤية من الله، أو علامات الراحة والطمأنينة لأمر ما. دعاء صلاة الاستخارة وشروطها:- صلاة الاستخارة لها شروط مثل الوضوء وقول دعاء الاستخارة وهو "للهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (اسم الأمر)، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدِّر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. كما يجب على الإنسان أن يؤدي الصلاة في غير الأوقات التي نهى الله فيها الصلاة، وهي أثناء الشروق والغروب، وبعد صلاة الفجر، أما في غير ذلك فيستطيع الإنسان اختيار الوقت الذي يتيسر له.
، حديث صحيح [1] دعاء الاستخارة [ عدل] من حديث جابر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ. » " [2] شروط الاستخارة [ عدل] النية. الاخذ بالأسباب. الرضا بقضاء الله. الاستخارة في الأمور المباحة فقط.
حصول الرؤيا في المنام، وهي ليست شرطاً بعد الاستخارة، ولكنّها قد ترد على المرء بعد استخارته، فحينها ينبغي عليه أن يسأل أهل العلم عن تأويلها، ممّا يعينه على معرفة وجه الصواب. جهالة بالحال، فلا انشراح للصدر ولا انقباض له، وفي هذه الحالة يحسُن بالمستخير أن يكرّر استخارته حتى يظهر له شيء من الانشراح أو عدمه. أن يبقى حاله مجهولاً، حتى بعد إعادة استخارته، وحينها يُفضّل أن يتوجّه العبد إلى أهل العلم والخبرة، وأصحاب العقول الراجحة، لسؤالهم عن الأمر، واستشارتهم فيه، فقد رُوي: (ما خاب من استخار، وما ندم من استشار). حكم الاستخارة إنّ الحياة مليئةٌ بالتقلّبات والمستجدات والأمور المحيّرة، وقد تتعارض على المرء عدّة أمورٍ، وعدّة خياراتٍ، فتشغل ذهنه وتفكيره، وقد كان الناس في الجاهلية يلجؤون في حلّ أمورهم واتخاذ قراراتهم، إلى وسائل خارجة عن علمهم، مثل: تعقّب الطيور، والاستقسام بالأزلام وغيرها، وعندما جاء الإسلام لم يترك هذا الأمر دون حلّ، باللجوء إلى استخارة الله تعالى، فالاستخارة سنة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُسنّ للمسلم أن يقوم بها إذا أراد فعل أمرٍ ما، ولم يتضّح له رجحان فعله أو تركه، والدليل على ذلك فعل النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان يُعلّم أصحابه الاستخارة، حيث قال: (إذا أراد أحَدُكم أمراً فلْيقُلِ: اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلمِكَ وأستقدِرُكَ بقُدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إنْ كان كذا وكذا خيراً لي في دِيني وخيراً لي في معيشتي وخيراً لي في عاقبةِ أمري فاقدُرْه لي وبارِكْ لي فيه وإنْ كان غيرُ ذلك خيراً لي فاقدُرْ لي الخيرَ حيثُ ما كان ورضِّني بقدَرِكَ).